الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية المرزوقي وسوء تقدير الخطر الارهابي!

نشر في  26 فيفري 2014  (10:06)

لم ولن تكون تونس في أمان ما دام رئيس الجمهورية المؤقت ووزراء مثل وزراء الترويكا يسيئون التقدير في ما يتعلّق بانتشارالعنف والأسلحة وتحرّكات الارهابيين..
انّ على من يسيء التقدير أن يرحل لأنّ عدم وعيه التام بمعضلة الارهاب وتهديداته لا يؤهّله للبقاء في قصر قرطاج أو في القصبة،   فتحاليله ومواقفه سمحت بصفة غير مباشرة بعدم التصدي للارهابيين الذين قتلوا وذبحوا الجنود والأمنيين وحتى مدنيين! انّ على من فشل التصدّي للجماعات الارهابية التخلّي عن مسؤوليته الحكومية أو الرئاسية لأنّ قتل الجنود والأمنيين ليس أمرا هيّنا ولا مقبولا.. وللتذكير فإنّ الأمنيين الشرفاء ما انفكّوا يندّدون بميوعة حكومة الترويكا التي لم تتخذ الاجراءات الضّرورية لمقاومة «الغول الارهابي» وحماية حياة المواطنين كم انّ الاعلاميين وأحزاب المعارضة واتحاد الشغل ما فتئوا يندّدون بميوعة الحكومة ووزارة الداخلية في التصدّي «للغول الأسود»..
انّ مسؤولية رئاسة البلاد ليست «لعبة» أو «كيف» حتى يسيئ رئيس الجمهورية الموقت تقدير الوحش الارهابي الذي مازال يسعى بكلّ قواه الى تدمير البلاد، فتونس بحاجة الي رئيس لا يستقبل في قصر قرطاج ممثّلي لجان «حماية الثورة» ولا المتشدّدين الدّينيين الذين يهدّدون وسطيّة مجتمعنا.. وقد تكون تبرئة المرزوقي لحركة النهضة من انتشار الأسلحة في البلاد محاولة لاستعطاف هذا الحزب حتى يسانده في الانتخابات الرئاسيّة المقبلة، ممّا يؤكد انّ الرئيس المؤقت شرع في الاعداد لحملته الانتخابيّة المقبلة، مع التذكير بأنّ الأسلحة انتشرت  في عهد الترويكا «المبارك»!


وممّا لا يرقى إليه شك هو أنّ منصف المرزوقي ليس له التكوين ولا الشخصيّة ولا الرؤية الضّرورية حتى يضطلع برئاسة الدولة ويكون الرّجل الذي يوحّد كل التونسيين حول مشروع ديمقراطي ووسطي وتقدّمي ولا فائدة اليوم من التذكير  بأخطائه التي تثبت انّ الصّديق الحقوقي الذي عرفناه في الماضي واحترمناه  أصبح اليوم رجل الفُرقة الذي لا يمتلك حدّا أدنى من المؤهّلات لإدارة شؤون البلاد... كما أن مستشاريه يفتقرون الى الخبرة والرصانة والاعتدال والتكوين السياسي.
وعلى صعيد آخر لماذا تتحدّث الرئاسة عن محاولة انقلاب؟ إذا ثبت ذلك لماذا لم تقع محاكمة الانقلابيين؟ هذه الاتهامات في منتهى الخطورة، والجيش وهو يواجه الإرهاب، لا يحتاج إلى أيّ تشويش..

المنصف